إبراهيم الخطيب يُطلق إسطوانته الجديدة “درب الحرير”

أطلق العازف والفنان الفلسطيني إبراهيم الخطيب اسطوانته الجديدة التي تحمل إسم “درب الحرير”، وهي إنتاج معهد بيت الموسيقى وإبراهيم الخطيب، وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان. وبهذا يتقدم بيت لموسيقى بالتهنئة للخطيب على صدور الاسطوانة التي سيتم إطلاقها في حفل خاص قريبًا.

عن الاسطوانة

????????????

يقول إبراهيم الخطيب: ” إن هذا العمل هو تلخيص لأعمال وأفكار سابقة وجديدة في اسطوانة واحدة، أنا أؤمن بفكرة الاستمتاع بالموسيقى وأن تأخذ الموسيقى والآلات حقها في كل توليفة موسيقية. أنا لا أؤمن بفكرة المغني “الدكتاتور” الذي يأخذ كل المساحة وتبقى الموسيقى بلا أهمية، وعلى الملحن أن يكون مرنًا قادرًا على تأليف موسيقى لأكثر من تركيبة صوتية دون أن يقولب نفسه بالتلحين لآلة معينة أو للغناء فقط”.

وحول تسميتها يقول: “درب الحرير مستوحى من الطريق التي مشاها التجار العرب من أجل التجارة والذي تطور فيما بعد إلى تبادل حضاري.. درب الحرير هو دربي وقد نضجت داخل هذه التنوعات حيث تنقلت ما بين الاستماع والدراسة بين حضارة وأخرى لأجد نفسي بين فرقة “صابرين” وفرقة “ليد زيبلين”، بين “القصبجي” و “بيتهوفن” و “سيد درويش” و”بوب ديلن”.. لم أسع بهذا التنقل للمزج بين اثنين ولم تستحوذ عليّ تحديات التحديث الموسيقي، ببساطة استمتعت بجماليات كل منها”.

وحول اختياره لعازف التشيلو سهيل كنعان (وهو طالب في معهد بيت الموسيقى وحاصل على علامة تفوق في البجروت) لأداء الأغنيات قال الخطيب: ” أوجدت لنفسي صيغة أتعامل فيها مع الصوت كآلة، أنا لا افصل الصوت البشري عن الآلات. عندما وقع الاختيار على سهيل لأداء الأغاني ولم أتوجه لمغنٍ محترف، كانت الفكرة تقديم الاغنيات بنمط جديد، فالمغني المحترف عادة يكون لديه نمط معتاد عليه ويحتاج الكثير من التدريب لتقديم اغنيات تتناسب مع نمط التلحين والتوزيع بدون جمل طربية زائدة.

اختيار مؤدٍ وليس مغنٍ فيه جمال خاص يجعل الغناء مندمجًا مع الآلات. سهيل بشكل خاص انسان درس الموسيقى وهو غير مقولب، مثقف ومنفتح على حضارات موسيقية كثيرة، ويمكنه الاستماع والاستمتاع بنغمات مختلفة، وعندما قدّم أول جملتين من أغنية “يا مهاجر” كانت محض صدفة،

لكنه شدنّي لدرجة جعلتني مصرًا على أن يقوم هو بغنائها وقد فاجأني ببعض الارتجالات التي قدمها خلال الغناء”.

عن روح الموسيقى في الاسطوانة والتي تبعث في الذاكرة قصص وافكار مرتبطة بحضارات وشخصيات وروايات عالمية قال الخطيب: “أنا استمتع بالانماط الموسيقية التي اسمعها، واصبحت عوالمي مستقاة ومتأثرة بهذه الانماط التي تشكل جزءًا مهما من حضارات مختلفة. أنا أخلق موسيقى متاثرة مما ذوتّه بشكل تلقائي دون أن اخطط مسبقًا لدمج عناصر معا وخلق عنصر موسيقي جديد.

همي الاول في كل مقطوعة أؤلفها هو أن تظهر نقطة الانطلاق والتجارب الشخصية، وتكون الآلات البارزة في اللحن عربية لأن التداخل بين الحضارات يمكن أن يظهر في اللحن وليس مشروطا بالآلة، وهناك مقولة مهمة في هذا السياق للكاتب التشيكي ميلان كونديرا ” الموسيقى التي لا تتجدد هي إرث ميت” ويهمني أن أشير الى ان موسيقاي لا تدمج الانماط المختلفة كـ (Mix) انما تصهرها معًا ليولد منها الجديد (synthesis) والمستمع الأول الذي أرغب في أن يحب موسيقاي ويرغب بسماعها هو أنا”.

Hide picture