ثوبي فلسطيني
يشير عبد الله هواش إلى بعض الصور لعدد من الأثواب الفلسطينية قائلاً “لأن الثوب فلسطيني، حامل للهوية الثقافية الفلسطينية وشاهدا على التاريخ الفلسطيني، فعلينا اذن المحافظة عليه، بالطرق التي نراها مناسبة لحفظه”.
ويضيف هواش صاحب الفكرة لمشروع “ثوبي فلسطيني” التي يقوم بتنفيذها بمجهوده الشخصي: “هذا ما يلزمنا، التوثيق بتراثنا من خلال أمور تميزنا ومنها الثوب الفلسطيني قبل أن يضع الاحتلال يده على الفكرة، بعد أن حاول سرقة الكثير من الأمور ونسبها إليه”.
ومشروع هواش قائم على مرحلتين كما يقول، المرحلة الأولى والتي بدأ بها، وهي تصوير عدد من النساء الأجنبيات من جنسيات مختلفة بلباس الثوب الفلسطيني في أماكن متعددة من مدينة نابلس، والمشاركة بهذه الصور في معارض عدة بالعالم، وجمعها في كتاب واحد لتوثيقها مستقبلا.
وكان شارك هواش في معرض بنابلس لعدد من الصور، وجد بدوره استحساناً من عدد من الفرنسيين الذين طالبوه بالمشاركة بمهرجان “فلسطين في الريف الفرنسي” الذي ينظم خلال هذه الأيام في مدينة غاج في جنوب فرنسا.
وعن المهرجان الذي يشارك به حالياً يقول هواش أن حوالي 45 مشاركاً من الفلسطينيين يشاركون حاليا في مهرجان “فلسطين في الريف الفرنسي”، حيث تم عرض ونقل الكثير من الفلكلور الفلسطيني، وبعض المأكولات الخاصة بالفلسطينيين، لتشعر هناك وكأنك في فلسطين ولم تغادرها.
ويشير هواش إلى أن ذلك وجد اقبالا شديدا من الفرنسيين والأوروبيين من الجنسيات المختلفة لما تم عرضه من وصلات غنائية ودبكات ومأكولات لاقت استحسانهم، حيث شارك في المهرجان فرق مختلفة منها الغنائية والدبكة، حتى معد كعك القدس الخاص، كان يعد الكعك للزوار.
ويقول أن فكرة عرض الصور للثوب الفلسطيني من جنسيات مختلفة حظيت باعجاب الكثيرين وشجعوا على الاستمرار بها، والمواصلة بذلك، وتنظيم المعرض في مناطق عدة.
ويقول هواش أنه وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري سيشارك في معرض سينظم في خان الوكالة في نابلس، وهناك عروض لتنظيم معارض أخرى في الخارج هي قيد البحث.
ويقول أن هذه المرحلة الأولى من المشروع سيعمل على انجازها بشكل كامل تحضيرا لإصدار الكتاب “ثوبي فلسطيني” والمشاركة في معارض عدة، ليبدأ بالتحضير للمرحلة الثانية من مشروعه والتي سيباشر بها بعد عودته من فرنسا، وهي تصوير عدد من الصبايا الفلسطينيات كل واحدة بالثوب الخاص بمدينتها وقريتها، لأن لكل بلدة فلسطينية الثوب الخاص الذي يميزها عن غيرها من المدن والقرى.
يذكر أن الأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر مختلف الأزمان؛ فهي إن اختلفت في أشكالها وألوانها، فإنمـا تعبـر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا الأمـة؛ فالشعوب تسجل أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة على القماش؛ ما يجعل منها هوية ثقافية وتاريخية وتعبيرًا اجتماعيًا يرصد ارتباط الإنسان بأرضه.
وهناك حوالي سبعة عشر تصنيف للأثواب الفلسطينية منها الثوب المطرز، والمجدلاوي، والشروقي، والمقلم، والثوب التلحمي أو ثوب الملكة، والثوب الدجاني، وثوب الزم أو العروق، والثوب الاخضاري من الحرير الأسود، وعدة أنواع أخرى.
وعلى الأثواب أنواع مختلفة من التطريز تفنن فيه النساء الفلسطينيات على مدى العصور والأزمنة.
المصدر : صحيفة الحياة الجديدة