«فلسطيني» تُغنّي للمنتخبات العربية في كأس العالم 2022
لقد صدحت الأغنية الفلسطينية في كأس العالم قطر 2022، دعمًا للمنتخبات العربية المشاركة في المونديال، وتأكيدًا على حضور الفلسطينيّ البارز في المناسبة العربية وتفاعله مع محيطه وقضاياه، ووقوفه إلى جانب إخوانه العرب من المحيط إلى الخليج، رغم جرح الاحتلال الغائر، والمعاناة اليوميّة مع الظلم والقهر والعدوان، عبر مجموعة من المشاركات الغنائية، ومنها 4 أعمال غنائية أنتجها تلفزيون «فلسطيني» من كلمات الأستاذ هشام جابر وألحان مُستلهمة من التراث الفلسطينيّ.
«هوو يا الله هوو يا الله منصور بعون الله أخضر يا لون الكرم فنجانك والدلّة»، هو مطلع أغنية «حيّوا الأخضر» التي أنتجها «فلسطيني» خصيصًا للمنتخب السعودي، وحظيت الأغنية بملايين المشاهدات والتفاعلات على منصات التواصل المختلفة وخاصة السعوديّة، وذلك بعد فوزه على منتخب الأرجنتين في المجموعة الثالثة بالمونديال، الفوز الذي اعتبرته (فيفا FIFA) «واحدًا من أكبر الصدمات في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم».
وعلى إيقاع الموسيقى التراثيّة الفلسطينيّة، صدحت أغنية المنتخب المغربيّ، «حيّوا أسود الأطلس»، بكلمات من اللهجة المغربيّة الأصيلة وغناء فلسطينيّ في تناغم مدهش يؤكد بكلمات الأغنية ذاتها: «رانا معاكم ديما يا رجالك المغرب أرضك عظيمة، للملعب جينا للمعلب جينا لأسود الأطلس قمنا وغنّينا»، فيما حظيت الأغنية بانتشار على منصات التواصل، إذ شاركها الآلاف على صفحاتهم تعبيرًا عن مساندتهم وتشجيعهم للمغرب صاحب أعلى الأهداف العربية في بطولات كأس العالم.
أما «حيّوا نسور قرطاج»، فقد تميّزت بإيقاع «الدحيّة» الفلسطينيّة، كلمًا وغناءً ولحنًا، وتزيّنت مفرداتها باللهجة التونسية الدارجة، في مزيج بين التراثين الفلسطيني والتونسيّ، وتأكيد على الصلة الفريدة والحب الكبير بين الشعبين، «نسور قرطاج نزلت تلعب سحر الكورة شنوا هذا، من القدس معاكم جينا يلا قوموا لتونس غنّوا».
وبألحان الدبكة الفلسطينية وكلمات من وحي الأغنية التراثية الشهيرة «يا حلالي ويا مالي»، غنّت «فلسطيني» للمنتخب القطري، «حيّوا العنّابي»، الذي افتتح أولى مباريات كأس العالم 2022 ضد منتخب الإكوادور، وتميّزت الكلمات «يا حلالي ويا مالي يا حلالي ويا مالي بالسما، مثل المطر نزل يلعب حيّوا قطر، يا حلالي ويا مالي يا حلالي ويا مالي، الدوحة أرضه وديرته العرب هم عزوته».
تعلو الأغنية الفلسطينية في كأس العالم على أصداء التضامن العربي والعالمي مع القضية في ملاعب المونديال، برفع العلم الفلسطيني مع الأعلام العربية والدولية المساندة لعدالتها، وتوزيعه في الميادين والساحات والأماكن العامة ومدرّجات الملاعب الموندياليّة، وحملات “شارة الكابتن فلسطينية”، و”حلم فلسطيني” و”مقاطعة الاحتلال في كأس العالم”، في تكامل للأخوة العربية وتلاحمها، بمزيج الغناء والتراث والثقافة والعدالة، والأمل، بالفوز والنصر العربي بكأس العالم، وجلاء الاحتلال عن أرضنا المحتلة.