«غنّي فلسطيني».. حملة تطلقها «فلسطيني» لإحياء أغاني الأعراس في فلسطين
قبل أكثر من 120 عامًا، وفي عام 1898م تحديدًا، حسب ما هو مؤرّخ، تُظهر صورة على الإنترنت عشرات الفلسطينيين يؤدون الدبكة في عرسٍ فلسطينيٍّ على وقع أغاني وأهازيج شعبيّة خاصّة اشتهر بها الفلسطينيّون منذ ما قبل ذلك التاريخ، وحتى يومنا هذا.
صورةٌ توثّق ملمحًا مهمًّا من ملامح الهوية الفلسطينية، عاداته وتقاليه وموروثه الشعبيّ، الثقافيّ والغنائيّ، وتؤكّد أصالته وتمازجه في أرضه وتفاعله الدؤوب مع محيطه ومناسباته، عبر كل أنماط الاحتفال، ومن أهمها تقاليده في الأعراس التي تختلف من قرية إلى أخرى، ومن مدينة إلى أخرى.
«فلسطيني» تُحيي أغاني الأعراس في فلسطين
تستعدّ قناة «فلسطيني» لإطلاق مجموعة من أغاني الأعراس والأفراح الفلسطينية المعروفة، ضمن حملة بعنوان «غنّي فلسطيني»، لتبثّها عبر شاشتها وقنواتها المختلفة عبر الإنترنت خلال موسم الأعراس في فلسطين عام 2023.
تُعيد «فلسطيني» إنتاج هذه الأغاني بتوزيع موسيقي وفنّي جديد، انطلاقًا من رسالتها في نشر الأغنية الفلسطينية التراثيّة وتمسُّكها بدورها تجاه القضية الفلسطينية وإحياء التراث الغنائيّ والأهازيج التي غنّاها أجدادنا بهدف المحافظة على الموروث الغنائيّ، وإعادة نشره بأساليب جديدة تعطيه أبعادًا أوسع وآفاقًا تتجاوز بعده الفلسطيني الخاص إلى البعد العربي والعالميّ.
حملة «غنّي فلسطيني».. عنوانها العرس الفلسطيني وجوهرها التمسُّك بالهوية
من أغنية «يا زارعين السمسم» إلى «طلّت عند هبوب الريح»، مرورًا بأغاني: «البيضا والسمرا»، «وصلة حنّة»، و«شمالي»، تُعطي قناة «فلسطيني» عبر الحملة الغنائية التراثيّة «غنّي فلسطيني»، زخمًا جديدًا لاهتمامها بالأغنية الفلسطينية ورؤيتها الثابتة والراسخة في الحفاظ عليها وتوظيفها في دعم القضيّة والتمسك بها تمسُّكًا فاعلًا يعيد إليها روحها ومكانتها عبر الفن.
أغنياتٌ تُطلقها «فلسطيني» خلال موسم الأعراس في فلسطين 2023، على مدار نحو 3 أشهر، بتوزيع وإخراج مختلفين، وبأداء غنائيّ متميّز، يضفي تنوُّعًا وبعدًا جديدًا للأغنية التراثية الفلسطينية، ويثري الإنتاج الغنائيّ الفلسطيني ويعزز وجوده.
قناة «فلسطيني».. رؤية متكاملة لإحياء الأغنية والتراث الفلسطينيّين
يشكل الحجر الأساس لرؤية «فلسطيني» في إنتاج الكليبات الغنائية بنمط جديد وخاص بها، منذ انطلاقتها عام 2015، إيمانها الحقيقيّ والفاعل بأثر الفن في الحفاظ على الموروث الغنائي الفلسطيني بأشكاله المختلفة، وتوجيهه إلى العالم لتعريفه بعدالة القضيّة الفلسطينية وأصالة شعبه وموروثه وتراثه.
تعمل القناة على هذه الرؤية ليس بإنتاج الكليبات فقط، إنما بإنتاج البرامج التراثية التي تستعرض حياة الفلسطيني وتجاربه وتراثه، في الوطن والشتات، وتقدم روايته إلى العالم، وتُعلي صوته في وجه الأصوات التي تحاول طمس هويته وتراثه وقضيّته.