نهى جبر – تلفزيون فلسطيني
أطلق الفنان الفلسطيني محمد عساف ألبومه الجديد ” قصص عن فلسطين “، والذي يُعتبر الألبوم الأول من نوعه في مسيرة عسّاف الفنية، فتاريخه الفني شهد إطلاق عدة أغاني منفردة تُحاكي التراث الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وفي لقاء حصري مع تلفزيون فلسطيني، قال محمد عسّاف:” ألبوم قصص عن فلسطين هو مشروع كان من المفترض إطلاقه منذ عدة سنوات لكن تم تأجيله نظراً لظروف معينة، فمشروع الأغنية الفلسطينية مهم جداً بالنسبة لي، فهو جزء لا يتجزأ من شخصي ومن عملي كفنان عربي بشكل عام وكفنان فلسطيني بشكل خاص.”
وأضاف:” في السابق قدّمتُ عدداً من الأعمال الفردية التي تُجسد القضية الفلسطينية وتُحيي التراث الفلسطيني، ولكن اليوم أحببت أن أخصص ضمن مسيرتي الفنيّة ألبوماً غنائياً فلسطينياً متكاملاً هويةً ولحناً وكلمة.”
وأكد عساف على أن الأغنية الفلسطينية هي جزءٌ من نضال الشعب الفلسطيني على مرّ الأزمان، فكان لها دور بارز في شحذ الهمم و إيصال القضية الفلسطينية للعالم.
واستكمل حديثه لفلسطيني قائلاً: ” وفقاً لتجربتي الشخصية عندما أرى آلاف الجماهير تُردد بعض الأغاني الفلسطينية مثل: أنا دمي فلسطيني، وعلّي الكوفية، فأنا أشعر بأن رسالتي الفنية والإنسانية قد حققت نجاحها، وهذا يُظهر مدى محبة الشعوب العربية لفلسطين، ويؤكد على عروبة القضية الفلسطينية.”
واصفاً حجم المسؤولية الذي يقع على عاتق كل فنان فلسطيني بقوله: ” أهل البيت أدرى بالذي فيه، أنا أعتقد بأن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كفنانين فلسطينيين كبيرة جداً، فنحن الأقدر على إيصال الرسالة بشكل أصدق، لأن الفن في فلسطين مختلف عن باقي دول العالم فهو رسالة تحكي قضية عادلة، قضية شعب بأكمله تهجر من أرضه، وتحمل ويلات الاحتلال، لذا على كل فنان فلسطيني أن يحمل قضيته أينما ذهب.”
وتابع:” أنا ابن الشعب الفلسطيني، وابن الحالة الفلسطينية، أينما ذهبت أضع أمام عيني فلسطين وشعبها ومعاناته وتضحياته على مر الأعوام، بل وأحاول نقلها للعالم، فوطني هو من رفعني وأوصلني للمكانة الحالية، لذا لا يُمكنني بل ومن المستحيل أن أقف على الحياد إزاء قضيتي.”
ومما هو جدير بالذكر أن ” قصص عن فلسطين” الذي تأخر إطلاقه بسبب العدوان الأخير على غزة، هو ألبوم يتألف من سبع أغاني تسرد قصة فلسطين، قصص عن مدنها وقراها ومخيماتها وعظمة جبالها وبحرها، وتروي قصة شعب وقضية وأحلام تشبثت بحق الحرية.