محمد عساف: الغناء فى دار الأوبرا حلمي الذى تحقق “مقابلة”
يشارك محمد عساف للعام الثالث على التوالي في مهرجان الموسيقى العربية، والذي يقام سنويا على دار الأوبرا المصرية.
وأحيى عساف هذا العام ليلة خاصة بمرور 40 عاماً على رحيل العندليب، وغنى مجموعة من أغاني عبدالحليم حافظ، بالإضافة إلى أغنيات التراث الفلسطيني النادرة، حاملاً على عاتقه نقل الأغنية الفلسطينية لأنحاء الدول العربية.
وقامت صحيفة الوفد المصرية بأجراء حوار معه وهذا نصه:
س: تشارك للمرة الثالثة على التوالي بمهرجان الموسيقى العربية.. فحدثنا عن اهتمامك بالتواجد الدائم بالمهرجان؟
سعيد جداً لأنها السنة الثالثة على التوالي التي أشارك فيها بمهرجان الموسيقى العربية، فأنا أعتز كثيراً بهذا المهرجان، وتواجدي فى هذا الصرح الفني والثقافي العظيم، فهو يتيح لي التواجد مع الجمهور المصري وهو شيء مهم للغاية، فأنا مؤمن دائماً أن أصل الفن العربي والموسيقى العربية بمصر، وبحضارتها وبثقافتها وبفنها يشرف أي فنان عربي بالتواجد فيها، لأن اعتراف الجمهور المصرى بى هو بمثابة نجاح مهم على الصعيد الشخصي، وعلى الصعيد الفني هو اعتراف بفني وصوتي، وأنا سعيد أن أكون في هذا الصرح العظيم في مصر قلب العروبة.
س: حدثنا عن تفاصيل كواليس حفلك الذي حقق نجاحاً كبيراً في ثاني ليالي المهرجان؟
هذا حقيقي فطالما شاركت في الحفلات، ومهرجانات مختلفة بمصر، لكنها المرة الأولى التي تقام ليلة خاصة احتفاء بروح العندليب ومرور 40 عاماً على رحيله، جمهور الأوبرا جمهور مثقف ويحب المغنى وعندما أغنى لقامة فنية كبيرة مثل العندليب فأنا أخوض مغامرة لأن الجمهور يعشقه ويقارن بيني وبينه، وفى نفس الوقت هو مثلى الأعلى في الغناء.
س: وماذا عن أغنيتك العالمية مع «مساري»؟
انتهينا من تسجيل الأغنية التي تمزج بين اللغتين العربية والإنجليزية من كلمات الشاعر المغربي جلال الحمداوي وتوزيع هادى شرارة، وستعرض الشهر المقبل بالفضائيات، وأجهز أيضاً لمجموعة من أغنيات السينجل.
س: ومن تتمنى أن تشاركه فى دويتو فني؟
الفنانة شيرين عبد الوهاب ستظل هي الفنانة الأولى التي أود أن أشاركها في دويتو فني، فهي فنانة قديرة ولديها إحساس راقٍ وعالٍ وأتمنى دائماً لو أكون معها في أي عمل فني قريباً، وسنسجل أغنية ونطرحها قريباً.
س: هل تفكر في تقديم أغانٍ لمصر؟
بالفعل طرحت أغنية وطنية تعبر عن حبي وعشقي لمصر، من كلمات أمير طعيمة وألحان عماد عبد الواحد، بعنوان «حكاياتي معاك» وتحكي عن حبي لمصر، فأنا أسعد بتقديم أي أغنية لمصر لأنها قلب العروبة، وغناؤنا لها شرف كبير، وهذا العام نجوم المهرجان من جميع أنحاء الوطن العربي يُغنون لمصر أغنيات وطنية حباً وتقديراً للبلد.
س: هل ما زلت على تواصل مع زميلك أحمد جمال؟
بالطبع أحمد أصبح صديقي المقرب منذ تخرجنا معاً من برنامج «أراب أيدول» وهنأته على ألبومه فهو قدم ألبوماً ناجحاً جداً، وفيه مجموعة من الأغنيات رائعة ومميزة.
س: رغم نجاحك في «أراب أيدول» وتعريف الجمهور بك.. هل ترى أن الأوبرا أفادتك بوقوفك على مسرحها؟
كل نجاح له طعم خاص، وكل مكان له طريقته الخاصة، البرنامج أعطاني فرصة رائعة أن أكون معروفاً ومشهوراً، أما الأوبرا فأتاحت لي الطريقة أن أغني في مسارح كبيرة ومسارح تاريخية وثقافية، فهي بالنسبة لي كانت حلماً صعب المنال واليوم أنا أحقق الحلم للمرة الثالثة وأنا فخور بذلك.
س: هل ستعيد تجربة التمثيل من جديد؟
التمثيل بعيد عن تفكيري في الفترة الحالية، فأنا مشغول بالتركيز في مشواري الغنائي، إلا إذا عرض علىّ عمل يخدم فني، وكنت سعيداً للغاية بالفيلم الذي رصد قصة حياتي «يا طير يا طاير» وشعرت وقتها بأنني نجم كبير، خاصة للحفاوة التي وجدتها في عرض الفيلم في الكثير من المهرجانات الفنية.
س: كيف ترى موقف مصر من المصالحة الفلسطينية؟
مصر دائماً وأبداً محور العرب وتدخلها في حل أزمات القضية الفلسطينية ليس بجديد عليها، ونحن كشعب فلسطيني نعشق تراب مصر ونعلم أن حزننا حزنها، وتعرضها لهذه الهجمات الإرهابية الضخمة يحزننا كفلسطينيين ونخاف على أشقائنا وأهالينا.