أجمل عادات فلسطين في عيد الفطر
يحرص الفلسطينيون في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك على إحياء عادات وتقاليد توارثوها منذ القدم، حيث يقومون بصناعة الكعك والمعمول بالجوز واللوز والتمر لتقديمها لضيوفهم، بالإضافة إلى شراء مواد إعداد أطباق مختلفة والتي يجتمع عليها أفراد العائلة في فترة الإفطار في أول يوم من عيد الفطر.
وعن عادات استقبال العيد والاحتفال به، يقوم الفلسطينيون بشراء ملابس العيد الجديدة لهم ولأطفالهم، كما يشترون لهم الحلوى والألعاب التي تسعدهم، ويقوم الأطفال بأخذ العيدية وغناء وترديد أغاني العيد ومنها “بكرا العيد ومنعيد وبنذبح بقرة السيّد، والسيّد مالو بقرة بنذبح بنتو هالشقرة”.
في الصباح الباكر من يوم عيد الفطر، يتزيّن المسجد الأقصى بزينة العيد، وتصدح المآذن بالتكبير والمديح النبوي. يسارع الناس في الخروج إلى تأدية الصلاة في المساجد أو الساحات العامّة، كما يستمعون إلى خطبة العيد. ما أن ينتهوا من ذلك، يذهبون إلى المقابر فيقرؤون القرآن لإيصال ثوابه إلى موتى المسلمين وشهدائهم ويزينوها بالورود، وبعد عودتهم يتناولون الإفطار ويُقبلون على الأقارب والجيران مهنئين بعضهم البعض.
من العادات الموروثة أيضًا أنهم يكرمون المسحراتي في صباح العيد، فيحصل على العيدية من البيوت التي نادى على أصحابها طيلة الشهر الفضيل، وتختلف العيدية من المال إلى الكعك والمعمول.
الجدير بالذكر، أن عيد الفطر أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها العالم الإسلامي وهو فرصة للتقارب والألفة والمودّة بين العائلة الواحدة والأقارب والجيران. حيث يظهر فيه الاحتفال والبهجة والسعادة واستقبال الأحبة، كما تُعمّر الموائد وتجتمع العائلات وتكثر الزيارات.