أمسية تحدت فيها ألوان الإبداع قهر الاحتلال وعذاباته أمل يطوّع الألم في ليلة «رواق عوشة» الفلسطينية
نظم رواق عوشة بنت حسين الثقافي في دبي، مساء أول من أمس، أمسية رمضانية ثقافية كان عنوانها تجارب الإبداع الفلسطينية وقصة الحنين للوطن المسلوب.
وتزينت بشهادات واقعية وذكريات بداية الاحتلال والمراحل التي مر بها الفلسطينيون ما بين شهيد ولاجئ وأسير، وذلك تحت عنوان «لا ننساك فلسطين». وذلك بحضور الدكتورة موزة عبيد غباش الرئيس المؤسس لرواق عوشة بنت حسين الثقافي، وكل من: أسامة إبراهيم – مستشار سابق بالسفارة الفلسطينية بالإمارات، الباحث والأكاديمي الدكتور أحمد برقاوي، الشاعر العراقي إياد عبد المجيد، الكاتب الفلسطيني تيسير خلف، الفنان أمجد عرار، الشاعر نصر بدوان، الشاعرة مجد يعقوب. إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجمهور كثيف من رواد ومحبي الرواق.
وفي بداية الأمسية، التي أقيمت في قاعة حبيب الصايغ، بالمقر الدائم للرواق، بالطوار2 بدبي، رحبت د.موزة غباش بالحضور، مشيرة إلى أن رواق عوشة منذ تأسيسه وهو معنيّ بالقضية الفلسطينية، لأن فلسطين هي جرحنا العربي الأول مهما تعددت الجراحات والنكبات التي تحيط بالوطن العربي.
شهادة
وتلا ذلك شهادة قدمها أسامة إبراهيم عن رواق عوشة بنت حسين ومؤسسته الدكتورة موزة غباش معتبراً أن الرواق أشبه بقطعة من فلسطين نبتت في أرض الإمارات. ثم قدم ورقة بعنوان «من فمك أدينك»، حكى فيها قصة زيارته إلى مسقط رأسه «قرية الرأس الأحمر» وحكاية قهرها وألمها.
تنوع وشملت الأمسية الكثير من البرامج والأوراق، بينها ورقة الدكتور أحمد برقاوي والتي حملت اسم معنى اللاجئ.. كما قدم الفنان والإعلامي الفلسطيني، الزميل أمجد عرار شهادة حول تجربته كأسير سابق، والتي بدأت من سن الخامسة حين استيقظ على الجنود الصهاينة يعتقلون والده، والذي عاد بعد 8 أشهر ليحكي
لأبنائه قصة التعذيب والمعاناة، واسم المحقق «أبو علي ميخا». وثم في عام 1985 اعتقل عرار لمدة سنتين ليجد نفسه وجهاً لوجه مع المحقق نفسه الذي استجوب أباه سابقاً مما زاد محنته، ليخرج في 1987 ويظل مطارداً لمدة 5 سنوات حتى قبض عليه في 1992 ليقضي سنتين من عمره أيضاً، واختتم عرار شهادته بأن الأسر كالموت لا يعرف طعمه إلا من جربه.
المصدر : صحيفة البيان الاماراتية