“أمي فلسطين”.. معرض بغزة يُجسد التراث الفلسطيني
افتتح مركز مسارات للتدريب والتعليم المتقدم بالتعاون مع وزارة الثقافة في غزة الأربعاء معرضًا بعنوان “أمي فلسطين” للمشغولات اليدوية الفلسطينية، وذلك بمناسبة يوم الأم.
ويضم المعرض الذي يستمر ليوم غد الخميس، مجموعة من الزوايا المبدعة في المشغولات التراثية والحرف اليدوية، والتطريز، والمأكولات الشعبية، والتي تجسد جميعها الهوية والتراث الفلسطيني.
وأكد وكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي في كلمته خلال الافتتاح أن المرأة الفلسطينية مبدعة تقدم كافة إمكانياتها كي تساهم في نهوض بيتها ووطنها، وتقاوم الاحتلال بالغالي والنفيس من أجل حماية وطنها وأبنائها.
وقال إننا “نرى في فلسطين إبداعات في كافة مجالات الحياة المختلفة، فمنهم من يعزفون على أوتار الإبداع في فلسطين، ومنهم من يعزفون على أوتار إبداع غزة المحاصرة، والذين يحاولون تجويع الشعب الفلسطيني فيها، ولكنهم سيتفاجؤون من إبداعات الشعب في صناعة قوت يومهم من لا شيء”.
بدورها، أوضحت منسقة المعرض نفين الحلو أن” المعرض يأتي بهدف تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية المنتجة والقادرة على صناعة شيء من لا شيء”، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي ويوم الأم.
ولفتت إلى أن غالبية المشاركات في المعرض يمتلكن مشاريع صغيرة ذاتية التمويل، مؤكدة أن “أمي فلسطين” يسعى لإبراز المنتجات والحرف اليدوية، حفاظًا على التراث والهوية الفلسطينية.
من جهتها، أشارت كناريا الزعانين إحدى المشاركات بالمعرض، وصاحبة مشروع “كناريا للمنتجات الغذائية المنزلية” إلى أنه تم افتتاح المشروع في أكتوبر الماضي كمصدر دخل للأسرة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فيما أكدت مديرة شركة “Fekraa Tay” ربا أبو حطب لوكالة “صفا” أن الشركة قائمة على رعاية المشاريع الصغيرة والمواهب الشبابية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وأشارت إلى أن الشركة تبنت فكرة الفتى سليم مطر الذي يبلغ (17 عامًا) لصناعة الدمي من أدوات بسيطة كالصوف والجوارب، لأنها غير مكلفة ولا تحتاج للكهرباء في إنتاجها.
وذكرت أن الشركة قامت بتسويق منتجاتها عبر قنوات اتصال خارجية، وتم استقطاب جميع المواهب التي تعمل بمجال الدمى لكي تكون أول شركة متخصصة في صناعة الدمى.
بدورها، قالت نوال مسلم صاحبة مشروع “لمسات نوال” للمنتجات التراثية “لقد شاركت في عدة معارض، من أهمها معرض في القدس المحتلة مع القنصلية الأمريكية، لكن الوضع في غزة يختلف، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإغلاق المعابر، وعدم وجود جهة داعمة وممولة للمشاريع”.
المصدر وكالة صفا