التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف: الفنان الفلسطيني مهموم بقضايا وطنه
قالت الفنانة الفلسطينية لطيفة يوسف، إن الفن التشكيلي الفلسطيني لم يُولد من العدم، فالفنان الفلسطيني بن بلد صاحبة حضارة وتاريخ كبيرين.
وأضافت لطيفة يوسف في لـ”بوابة الأهرام”، إن التشكيليين الفلسطينيين بنسبة كبيرة لا تقل عن 90% قد نجحوا فى التعبير عن قضية فلسطين تشكيليًّا، وإن كانت طبيعتها كبلد أعمق كثيرًا من أي عمل تشكيلي أو إبداعي، فهي قضية عميقة وممتدة والمعاناة بها جُرم”.
وتتابع: “طبيعة فلسطين بها من الجمال والتنوع والثراء ما لا يستطيع أي فنان تشكيلي تجسيده، وخاصة أنه يريد أن يظهر هذه الطبيعة للآخر، ويظهر أنه لم يأت من العدم، فضلًا عن أن كمًا كبيرًا من فنانينا العملاقة جسدوها، صحيح ليس بشكل كامل لأن الكمال لله وحده. ولكنهم قدموا ما أستطاعوا”.
“استعرضت “يوسف” بعض أسماء التشكيليين الفلسطينيين الذين أثبتوا جدارتهم في هذا مجال الفن التشكيلي ومنهم: الفنان إسماعيل شموط، عبد الهادي شلا، توفيق عبدالعال، مصطفى الحلاج، سامية زروا صاحبة الأسلوب المميز في عمل المجسمات تمثل الانتفاضة واللاجئ والتي عرضت في العديد من بلدان العالم ونالت جوائز عدة، الراحل بشير السنوار، منى حطوم وآخرون”.
وتستدرك “ليس لديّ تحيز، ولكن الحركة التشكيلية الفلسطينية قوية جدًا، لأنه إذا كان هناك حصار مفروض على غزة أو الضفة الغربية بالتالي ليس للفنان التشكيلي وسيلة أو حل غير الإبداع. وكم كبير من الفنانين لا يستطيع أن يعبر عن حاله بالموسيقى أو الرقص أو المسرح، فيلجأ إلى الأسلوب الفردي الذي يمارس من خلاله هوايته وهو الفن التشكيلي”.
قدمت الفنانة لطيفة يوسف مؤخرًا معرضًا فرديًا، بمركز الدوار الثقافي في وسط البلد على هامش عرض أفلام وثائقية عن اللاجئين بشكل عام وعنه تقول : “تتعلق الأعمال بماهية اللاجئ الفلسطيني، والأمل في العودة والتأكيد على الهوية الفلسطينية. وأسلوب هذا الإنسان الذي يعيش لاجئًا سواء داخل فلسطين أو بالشتات بالخارج”.
المصدر بوابة الاهرام