“بريد فلسطيني”: معرض محمل بمشاعر إنسانية
احتضن معرض الفنانة الفلسطينية زها صلاح الدين، الذي حمل اسم “بريد فلسطيني” وانطلق في غاليري إطلالة اللويبدة في جبل عمان، بدعم من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، لوحات حملت أختاما فلسطينية، بالإضافة للإطار البريدي، وهذه الأختام البعض منها حقيقي كانت تستخدم في سنين ماضية في فلسطين، وأخرى تم تصميمها لتناسب الوضع الراهن 2017، وهناك لوحتان لوجهين فلسطينيين أسيرين.
وفي جانب آخر من المعرض، كان هناك بعض من اللوحات التي تحمل رموزا فلسطينية كالكف والحمامة ومفتاح العودة وبطابع تعبيري يحمل التطريز والزخارف الفلسطينية.
وتضمنت جدران غاليري إطلالة اللويبدة لوحات عديدة كانت تحمل الشعور العام للشعب الفلسطيني بالانتظار والتأمل وغيره من مشاعر تجتاح النفس البشرية الفلسطينية القابعة تحت الحال العام والقائم في فلسطين.
وقالت الفنانة زها صلاح الدين “إن معرض “بريد فلسطيني” هو فكرة أضاءت بداخلي بسبب دوافع ذاتية وفنية، الكم الكبير من اللوحات التي كنت أرسمها عن الوضع النفسي والسياسي للفلسطينيين كان لا بد أن تصل للعالم وللمشاهد، ولكن بطريقة سلسة وبسيطة يستسيغها المتلقي”.
“كل لوحة من اللوحات التي تجاوز عددها الـ50، فيها حكاية ورمز وحالة صيغت على شكل طابع بريدي، ولأن الطابع البريدي يجوب العالم، هكذا كانت محاكاتي”، بحسب صلاح الدين.
وجاء معرض “بريد فلسطيني” ليؤكد أن هذا الفن يمثل رسالة للثقافة وهوية حضارية للفنون معززة الانتماء والهوية العربية والشعب الأردني جزء أصيل من هذه الأمة، وهنا نجد تطابقا للنهضة مع عظمة الفن، ونجد في هذا المعرض متلازمات للإبداع المتميز في اللوحات المعروضة وثقافات متنوعة.
واحتوى المعرض على العديد من اللوحات الفنية بأسلوب فني متميز وجديد، كما تخلل المعرض جلسات حوارية تطرح مواضيع مهمة على الساحة الفنية لتطوير الفن والثقافة في الأردن خاصة وفي العالم العربي بشكل عام.
رغم صغر مساحة غاليري “إطلالة اللويبدة”، كما هو متعارف عليه، إلا أنه يجمع مميزات عدة؛ أولها وقوعه في شارع هادئ وسط منطقة اللويبدة العتيقة الموسومة بلغة الحضارة.
ويعد جبل اللويبدة من جبال عمان السبعة القديمة والتي تأسست عمان على قممها وسفوحها وامتداداتها الشاسعة. واللويبدة من أهم المدن التي احتضنت ذاكرة عمان العمرانية والتاريخية والسياسية والثقافية، حتى أن العديد من رجالات الدولة والاقتصاديين سكنوا بيوت جبل اللويبدة الذي تتميز مساكنه بالبناء الحجري الفخم وبحدائقه المنزلية ذات الأشجار الكثيفة.
الغد الاردنية