حق العودة يشمل 83 ثوباً تراثياً فلسطينياً بعد 35 عام من التهجير
بدأت القصة قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن بالتحديد عام 1986، عندما ارتحل 83 ثوباً تراثياً فلسطينياً مع كامل الإكسسوارات والملحقات الخاصة بها من فلسطين إلى الولايات المتحدة الأمريكية على يد أحد الأشخاص المهتمين بجمع القطع التراثية، حيث كان ينوي إقامة معارض تراثية لهذه القطع.
هذه القطع التراثية النفيسة تعود حياكتها إلى ما قبل عام 1948، مما يمنحها قيمة تراثية وتاريخية كبيرة جداً، وبسبب أحداث سياسية لم يتمكن الشاب من إرجاع القطع إلى فلسطين، وقام بتوزيعها على مجموعة من السيدات الفلسطينيات المُقيمات في واشنطن.
وفي وقت لاحق أسسن هؤلاء السيدات لجنة الحفاظ على التراث الفلسطيني، حيث احتفظن بهذه الأثواب التراثية على مدار كل هذه السنوات في بيوتهن ونظمن عدة معارض في الولايات المتحدة الأمريكية لعرض تراث فلسطين.
لكن التراث لا يزداد قيمة وبريقاً إلا في وطنه، ومن هنا استحقت هذه الأثواب المُهجّرة حق العودة إلى فلسطين في رحلة استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، لتستقر في المتحف الفلسطيني في بيرزيت وتبقى رمزاً للهويّة والتراث الفلسطيني.