دعوات لمقاطعة مهرجان فني بألمانيا لمشاركة إسرائيل
نظمت حركة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية المعروفة (بي دي أس) حملة واسعة لمقاطعة مهرجان دولي لموسيقى البوب سيقام بالعاصمة الألمانية برلين، بسبب وجود السفارة الإسرائيلية بألمانيا ضمن الرعاة الرسميين لهذا المهرجان.
ودعت الحركة الموسيقيين العالميين لعدم المشاركة بالمهرجان المقرر إقامته في أغسطس/آب القادم بسبب مشاركة السفارة الإسرائيلية بدعم نفقاته بمبلغ 1200 يورو، ووجود اسمها وشعارها ضمن رعاته الرسميين.
وأشارت “بي دي أس” إلى أن الحملة التي نظمتها العام الماضي ضد مشاركة إسرائيل بالمهرجان الموسيقي العالمي أدت إلى مقاطعة ثماني مجموعات موسيقية دولية لفعالياته.
وأطلق الفرع الألماني لحركة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية موقعا خاصا على شبكة الإنترنت لمقاطعة مهرجان البوب، وربط هذا الموقع دعوته لمقاطعة الحدث الموسيقي الدولي بالدمار الذي أحدثته إسرائيل بقطاع غزة، والمجازر التي ارتكبتها مؤخرا ضد المحتجين الفلسطينيين هناك، وصدّرت “بي دي أس” هذا الموقع بصور فنانين عالميين داعمين لها.
رفض المشاركة
وأدت حملة حركة “بي دي أس” هذا العام لمقاطعة مهرجان البوب بسبب الدعم والمشاركة الإسرائيلية فيه؛ إلى إعلان مجموعة موسيقية وموسيقار بارز من بريطانيا امتناعهما عن المشاركة بالمهرجان.
وعزا الموسيقي البريطاني ريتشارد داوسون مقاطعته المهرجان إلى الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة في قطاع غزة.
وقال داوسون في بيان صحفي “حتى إن كانت المشاركة بمهرجان موسيقى البوب تعني دعما ضئيلا جدا لحكومة مثل الحكومة الإسرائيلية، فإن ضميري لا يسمح لي بربط اسمي وأعمالي الموسيقية بالمهرجان”.
يشار إلى أن المهرجان الدولي لموسيقي البوب يقام سنويا في برلين بدعم من الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية ومن الحكومة الألمانية.
وأحدثت حملة حركة “بي دي اس” لمقاطعة هذا المهرجان جدلا سياسيا وإعلاميا صاخبا بألمانيا، وعبرت إدارة المهرجان عن أسفها لتجدد دعوات مقاطعته هذا العام بسبب دعم السفارة الإسرائيلية له ومشاركة ثلاثة موسيقيين إسرائيليين في أنشطته.
المصدر : الجزيرة