رد فعل فني فلسطيني خجول على اغلاق العدو للمسجد الاقصى ما سببه؟! (تقرير)
فلسطيني-قُدامة ابوهلال
اعتدنا منذ دخول الاستعمار الانجليزي ومن بعده الاحتلال الصهيوني لفلسطين، على ردود فعل من كافة المجتمع الفلسطيني على الأحداث المهمة، ومنها شريحة الفنانين حيث كانت ردة فعلهم تأتي متوافقة ومتزامنة مع الحدث.
مع بدء سريان قرار العدو بإغلاق المسجد الاقصى تفاجئنا بصمت مطبق من الفنانين، ونكاد لم نسمع عن عمل فني يتحدث عن القضية او حتى يشجع المرابطين في القدس، سوى بعض الكلمات الخجولة من هنا وهناك على السوشال ميديا.
ما السبب؟!
يحتاج إعداد أي عمل فني لفترة طويلة نسبياً حتى يصبح جاهزاً للعرض، لكن هل يُعتبر هذا السبب عذراً للفنانين؟، يمكن أن نعتبر هذا السبب عذراً لهم إذا كان الحديث عن عمل فني جديد، بحسب ما قال هشام جابر مقدم البرامج في قناة القدس.
وأردف جابر قائلاً “لكن كان بإمكان أي فنان القيام بعمل “مونتاج” لعمل قديم له بإضافة صور وفيديوهات عن الحدث، لهذا اعتبر أن هناك تقصيراً واضحاً من قبل الفنانين الفلسطينين تجاه قضية إغلاق الاقصى”.
من جهتها وافقت الفنانة الفلسطينية عبير صنصور، هشام جابر في كلامها وقالت : “صحيح تجهيز أغنية جديدة يحتاج لوقت طويل، لكن كان بإمكان الفنانين الإجتماع وتوجيه رسالة جماعية لجمهورهم وللمجتمع العربي ككل”.
وأضافت صنصور “لا تنسى أن التكنولوجيا سهلت على الفنان تواصله مع جمهوره والناس لهذا طول وقت تجهيز أغنية لا يعتبر عذراً لهم”.
وأكملت صنصور :”لا يمكن القول بأن الفنان الفلسطيني عموماً قد انفصل عن مجتمعه وقضيته، فما زال بعضهم يهتم بالأغنية الوطنية، نعم هناك تقصير وإنتاج الأغنية أصبح أقل من السابق ولكن ما زال هناك فنانون ملتزمون بحمل هم القضية على أكتافهم”.
وأضاف هشام جابر “كان تقصير الفنانين أمراً مستغرباًمن الكل، خاصة أن الموضوع حساس ويمس أهم مقدسات الشعب الفلسطيني، ولم نرى رد فعل عملي سوى عملين حسب متابعتي، أحد هذه الاعمال أصلا أُطلق متأخراً بعد أن حقق المرابطين انتصارهم”.
وأكمل جابر “أما بخصوص التصريحات كان هناك بعض الرسائل ولكنها قليلة لا تتناسب وحجم الحدث، أذكر منها مثلا رسالة الفنان مارسيل خليفة، وآخرين ومنهم محمد عساف اطلق تصريحاً على هامش إحدى مشاركاته في أحد المهرجانات”.
وختم جابر كلامه قائلا :”لا يمكن أن نجزم بأن الفنان الفلسطيني انفصل عن قضيته، ولكن لا تنسى سيطرة الإحباط على الجميع نتيجة الأحداث المُحيطة بنا، بالإضافة لنقطة مهمة وهي التمويل المالي فنتيجة لشح التمويل تقل اسهامات هؤلاء الفنانين”.
الجدير بالذكر أن عدداً قليلاً جدا من الفنانين الفلسطينين تحدثوا عن قضية إغلاق الاقصى.