رسائل برنامج تلفزيوني يقوده الفنان مهند مهنا
استطاعت مجموعة من الشباب الفلسطيني من الخريجين الجدد في مجال الاعلام وعلى الرغم من قلة الاهتمام وضعف الموارد المقدمة لهم انتاج برنامج تلفزيوني رمضاني بعنوان رسائل تركز على الواقع الفلسطيني وضرورة ان يتحلى الشباب خصوصا والمجتمع الفلسطيني عموما بالامل والعمل على تطوير الذات رغم كل التحديات
واعتبر برنامج رسائل” من ابرز البرامج الناجحة حيث لاقى رواجا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث حلاقاته من خلالها بعد الاهمال الذي لاقاه البرنامج من قبل المحطات الفلسطينية الفضائية رسمية او حزبية على الرغم من انها تقوم ببث برامج اقل جودة وذات محتوى اقل من حيث الرسائل والفكر في الشهر الفضيل حيث تعتمد المحطات سياسات برامجية وفق راي الكثيرين قائمة على تبعية القناة لهذا الحزب او ذاك ولا تنظر اتجاه مستوى الانتاج والمحتوى.
وشكل برنامج رسائل وهو من اعداد الشاب مهند مهنا و الذي تبثه شبكة فلسطين الاخبارية PNN عبر تلفزيونها من خلال ريسيفر مدى وريسيفرات الانترنت الاخرى الساعة السادسة مساء كل يوم منصة مهمة لتقديم رسائل ونصائح للشباب والمجتمع الفلسطيني من مختلف المحافظات.
وفي محاولة من اجل تسليط الضوء على البرنامج بهدف توجيه رسائل مختلفة حول قدرة الشباب على الابداع والانجاز حيث يتناول التقرير ابرز مراحل عمل البرنامج من بداية الفكرة وحتى ترويج البرنامج وعرضها، كما وسيركز على دور الشباب في المجتمع وغياب دعم الحكومة المؤسسات الرسمية لهم.
ويقول معد ومقدم البرنامج مهند مهنا أن فكرة البرنامج جاءت من سعيه الدائم لمساعدة الناس ورفع معنوياتهم، بقوله ان الشباب عليهم التركيز على الايجابيات لا على السلبيات وان لا ينحصر تفكيرهم بجوانب معينة فقط على حساب الجوانب الاخرى وقال ان الفكرة جاءت من خلال تجاربه مع اصدقاءه ومحيطه، وأضاف ان طبيعة عمله في مجال الاعلام بشكل عام من تصوير إخراج، مونتاج، اكسسوريز حفزته على عمل هذا البرنامج.
وقال مهنا ان بداية العمل كانت عام 2015 وتم تصوير 6 حلقات وتوقف العمل كونه يحتاج الى جهد اكبر وعمل افضل، وعام 2017 التقيى بفريق عمل من اكاديمية إدراك 99 ، وهو مركز تدريبي قائم عليه مجموعة من الشباب قرروا أن يصنعوا فرصة العمل بدل من انتظارها ولما انتسبت لهم طرحت فكرة البرنامج ، واعجبتهم الفكرة وقرروا ان يكونوا معي الإيد القوية لإنتاج هذا البرنامج.
وأكد مهنا انه تم إنتاج البرنامج على نفقة فريق العمل الذاتية دون أي دعم أو تمويل أو راعي خارجي وكنا نجمع تكلفة التنقل واستئجار السيارات من بعنا البعض وكان تواجهنا عقبات.
وفي حديثه عن بحثهم حول مؤسسة او شركة لدعم البرنامج قال مهنا انهم توجهوا توجهنا لمؤسسات وشركات مختلفة، كما وتوجها لتلفزيون فلسطين وردو بأنهم مستعدين لرعاية البرنامج بالموسم القادم، ولكن كان هناك تقليل من اهمية الفكرة ، وانهم يريدون شراء سلعة لا أكثر.
واكد انهم توجهوا لغيرها من المؤسسات الاعلامية وغيرها التي لم تقم حتى بالرد على عروض للرعاية مشددا على ان هذه الردود لم تعقهم.
وأكد مهنا: “أن فكرتنا من البداية أننا لا نريد المال، ولكن نريد تسويق فكرة، والمال يصبح تحصيل حاصل، ونريد مساعدة أكبر قدر من شريحة الشباب التي يعتمد عليها في بناء هذا المجتمع، من هذا الباب قررنا صناعة هذا البرنامج رغم كل الردود السلبية”.
وحين الانتهاء من حلقات البرنامج توجه فريق العمل لأكثر من 280 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني والمعنية بهذا النوع من البرامج ولكن الفكرة لاقت رفض ، بعض الفضائيات طلبت أن يبث البرنامج دون مقابل وهذا الشيء أزعجني جدا ورفضت وقررت أنا وطاقم العمل أن نبثه على الفيس بوك واليوتيوب، وبعد ما نبثه يوخدوه ما في عندي مشكلة.
واشار انه حين عرض الفكرة على تلفزيون فلسطين تضاربت الأفكار هناك ناس شهدوا بأن الشغل قوي ولون جديد ، طاقم المنتجين والمونتير الموجودين هناك شهدوا للبرنامج بفكرته وطاقم العمل الشبابي ، وهناك بعض الاشخاص انتقدوا المونتاج بنقد غير بناء ، أخذنا كافة الأفكار وأنتجنا برنامج بفضل الله الأول على مستوى العالم العربي والعالم كلون وفكرة ، ويعتبر صنف البرنامج خفيف ، لان مدة الحلقة من 2 ونص ل 3 دقايق، تقدم رسالة كل يوم في منطقة بمدن الضفة الغربية.
وبعد الانتهاء بشكل عام من تصوير ومونتاج العمل بصورته النهائية تقرر عرضه في شهر رمضان على الفيس بوك واليوتيوب بالاضافة الى عرضه عبر شبكة فلسطين الاخبارية PNN وتلفزيونها عبر ريسيفر مدى و بعض الوكالات الاعلامية التي تحب هذه الأفكار الشبابية، وقد لقيت الفكرة رواجاً كبير على مستوى الضفة والمنطقة العربية، وتم التواصل مع فرق العمل من مصر، تونس، الجزائر والمغرب .
وعن حديثه عن فريق العمل قال مهنا أن طاقم العمل عبارة عن 20 شخص متطوعين، مخرج ومدير تصوير مميز أحمد مزهر ، معدة البرامج أماني ثوابته، صاحب فكرة ومعد ومقدم مهند مهنا، مونتاج سارة ثوابته، موسيقى تصويرية محمد ديريه، علاقات عامة نبال ثوابته، خدمات عامة محمد عواد وأديب المشني، تصوير فوتوغرافي أندريه غوالي، صاحب الدراجة التي قدمها لنا دون مقابل حمزة مدبوح، مدير المواقع أفنان خليل، ومن فريق التصوير أمل شاهين ومحمد سميح وزغد ديريه ومحمود جمال، وكان معنا أشخاص انسحبوا في آخر فترة والسبب غير معروف.
اما عن فكرة الحلقات جاءت من خلال عملي بالمسرح وتجوالنا في المناطق الفلسطينية، وهذا شجعني على التعريف بمناطق فلسطين ومدنها، وأحببت أن أعرف
الشباب الفلسطيني والعالم أن يوجد في فلسطيني وآثارها بمساعدة المخرج أحمد مزهر وبحثي وإعدادي مع زميلتي أماني، وقررنا أيضا تسليط الأضواء بعيدا عن الرسالة التي سنقدمها على مواقع أثرية الشعب الفلسطيني يجهلها .
ويقول مهنا الرسالة: رسالتي من البرنامج الذي قدته هو تشجيع كل شخص لديه فكرة ان يطبقها ويخرجها للناس، وان لا ينتظر احدا ليعطيه مقابل لها ، ويجب ان يكون لدى كل شخص ثقافة التطوع والمبادرة في صناعة جيل ، نحن لا نريد مال بل نريد أفكار نتوصل لها ثم نوصلها ، فأغلب الباحثين والعلماء والمفكرين الذين نمشي على نهجهم اليوم لم ينتظروا من أي شخص مساعدة بل بادروا واستمروا وأوصلوا رسالة عاشت لليوم نحن وجدنا على هذه الأرض من أجل الاعمار والعبادة وسنغادر هذه الحياة ولكن لاأجمل أن تغادر وانت تترك بصمة للناس تنتفع منها.
المصدر : دنيا الوطن