حسن سلطان: نحن أصحاب حق ولا خوف على أهل القدس
اسطنبول- فلسطيني
حاور تلفزيون فلسطيني الفنان حسن سلطان والذي على الرغم من أنه ولد خارج فلسطين في الأردن التي لجأ أليها والده، ورغم بعد المسافات ألا أنه لم ينسها ولم يفرط بحق عودته أليه، ووظف موهبته الفنية للتعبير عن وطنه وقضيته العادلة.
وأستغل صوته ليصدح بالحق ويعبر عن هموم شعبه وقضاياه العادلة، غنى لفلسطين وقدسها وغزة الجريحة، أطلق العنان لحنجرته لتعبر بكل قوة عن هذا الشعب الجبار والصامد.
وهذا نص حوارانا مع الفنان حسن سلطان:
كيف تختار كلمات أغانيك؟
أي فنان مهتم بالفن الوطني ويكون متابع ومهتم لكل محاور القضية الفلسطينية ويجب أن يتطرق لها، وهي كثيرة منها اللاجئين وحقهم بالعودة لفلسطين والمخيم والشهيد وأمه والأسير.
إضافة لإحداث الساعة التي تحدث كل لحظة وتطرأ على الارض وعلى قضيتنا الفلسطينية، هذا كله يجعلني اختار كلمات تتناسب وتتوافق وهذه المواضيع التي تهم الشعب الفلسطيني.
تحاول أن تُظهر بأعمالك دائما الشعب الفلسطيني قوي وصامد برغم كل الظروف برغم صعوبة الأمر
أنا لا أحب أن أعيش دور الضحية بكل صراحة، نحن شعب نقاتل طوال عمرنا بمعنويات عالية وبإصرارنا وبهمتنا، نعم العدو متفوق بقوة السلاح، لكن نحن أصحاب الحق وبهذا نكون أقوياء وليس بالسلاح.
ورأينا جميعا في الحرب الأخيرة على غزة كيف صمد القطاع برغم الإمكانيات البسيطة صمود الأبطال، وهذا دليل حي على كلامي.
ولهذا برغم الجرح العميق في غزة بعد الحرب والأرامل واليتامى، قدمت أغنية “دواسين الليل” ولم ارغب بالغناء كضحية، وقلت فيها “عفية يا دواسين الليل عفية يالغزاوية”، فانا أحب أن نكون أقوياء.
اشرح لنا كيف تستطيع الدمج بين الأغنية العصرية والتراث الفلسطيني؟
للتراث الفلسطيني سحر خاص يدخل قلب الإنسان وعقله الباطن، وليس فقط الفلسطيني بل أيضا كل إنسان حر، فإذا كان سحر هذا التراث يترك أثرا جميل في قلب الغير فلسطيني، فما بالك بشعب مكلوم ومهجر ومضطهد.
لذلك حين تخاطبهم بلغة التراث القريبة من قلبهم تجد كلمات واللحن يصلان أسرع للمتلقي.
ما هي اقرب الأغاني التراثية لقلبك؟
انا أحب كل قوالب التراث مثلا الزجل وموال العنا والعتابا.
ما هي أهمية تسليط الفن على قضية اللجوء الفلسطيني واللاجئين؟
عانى والدي ووالدتي مرارة التشرد فهما من مشردي النكبة، وبرغم أني لم أعشها ألا أنني اعتبر نفسي لاجئ، ومما رواه والدي لي عن رحلة التشرد واللجوء التي مر بها، أصبح حق العودة حلم لي، كما كان لابي الذي رحل عن الدنيا وهو متعلق به.
وبالتالي انا اعتبر علاقتي بقضية اللاجئين وحق العودة أمر فطري، فهو ولد معي ورافقني طوال عمري كما رافقني اسمي، لهذا كفنان يجب أن أكون واجهة لهذه الشريحة من شعبنا العظيم ومتكلم باسمهم من خلال الأغاني التي أقدمها.
ما هو جديدك؟
حاليا نفكر بعمل يتكلم عن صمود القدس ولكن بشكل يشمل كل العرب والمسلمين، فهذه المدينة المقدسة لا تخص ألفلسطينيين وحدهم وليست هم فلسطيني بحت.
فهي قضية كل حر ومحافظ على دينه ومتشبث بعاداته وتقاليده، لهذا كانت رغبتنا بأن نعيد الأمور لنصابها، بحيث يشمل هذا العمل كل هذه المبادئ ومن يمثلها في العالم.
وبرأيي الأعمال المهمة للقضية ليست بالعدد، بل بالتي تحسن التعبير عن الحدث، فمثلا حين عملت عملي “شعب الجبارين” في بداية انتفاضة القدس وهي من أنتاج قناتكم الغالية علينا، كانت مهمة لأنها تعبر عن حقنا في القدس والأقصى المبارك.
ما هي رسالتك لاهل القدس بعد قرار ترامب نقل السفارة؟
أولا حجمن المؤامرة كبير وحين نوى ترامب وغيره بالقيام بهذه الفعلة، استبقوها بأفعال كثيرة أثرت على العقل العربي، وجعلته شارد الذهن وبعيدا عن القضية المركزية فلسطين.
وإذا كان ترامب يراهن هو وغيره على هذا الأمر فهو واهم، فحين يتعلق الحدث بفلسطين اعتقد ستكون ردة الشارع العربي مختلفة عما تمناه ترامب وغيره.
ثانيا بالنسبة لشعبنا المقدسي فشهادتنا فيهم مجروحة، وهم برهنوا قبل هذا الحدث أنهم على قدر المسؤولية وقدموا أرواحهم فداء للمدينة المقدسة والأقصى المبارك، ومن يتملك هذه المعنويات العالية و وهذا الصمود الأسطوري لا خوف عليه.