فنان فلسطيني يفوز بجائزة مهرجان البندقية الدولي ويهديها لبلاده
فاز الفنان الفلسطيني كامل الباشا، بجائزة أفضل ممثل، عن دوره في الفيلم السينمائي “قضية رقم 23″، وذلك في الدورة الـ 74 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي (لا موسترا) .
واعتبرت وزارة الثقافة في السلطة الفلسطينية، فوز الفنان الفلسطيني “كامل الباشا” بجائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية (فينيسيا) السينمائي الدولي، إنجازاً يضاف إلى الإنجازات الفلسطينية الثقافية والفنية على المستوى العالمي، وخاصة في مجال السينما.
وشددت الوزارة في بيان لها تلقته “قدس برس” اليوم، أن ما حققه الباشا من إنجاز مهم، دليل إضافي على أن المبدع الفلسطيني قادر على المنافسة العالمية، إن توفرت له المساحات المناسبة للإبداع، وهو ما تسعى لتحقيقه الوزارة عبر المساهمة في الدعم المالي للعديد من مشاريع الأفلام، أو غيرها، مما يصب في تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني عالمياً، في السينما، وغيرها من الحقول.
وشدد وزير الثقافة إيهاب بسيسو، على أن فوز الباشا بالجائزة، يؤكد أهمية الحضور الفلسطيني في السينما العربية والدولية، ما من شأنه الانفتاح على الثقافات الأخرى من جهة، وتسليط الضوء على إبداعات الفنان الفلسطيني القادر على تحقيق إنجازات عالمية بارزة في مختلف مجالات الإبداع.
وجسد الممثل الفلسطيني “كامل الباشا” في الفيلم الذي أخرجه اللبناني زياد دويري، شخصية ياسر سلامة، وهو لاجئ فلسطيني في لبنان، يشرف على ورشة أشغال في بيروت، وتحصل مشادة بينه وبين طوني وهو مسيحي لبناني، ويأخذ الصراع بعدا كبيرا فيتواجه الرجلان في المحكمة، في وقت يكون فيه لبنان على شفير انفجار بسبب التضخيم الإعلامي للقضية.
ونال الباشا، وهو ممثل مسرحي في الأساس، كأس “فولبي” لأفضل ممثل في الدورة رقم 74 للمهرجان التي اختتمت، مساء أمس الاول.
وقال بعد تسلمه الجائزة: “أنا سعيد ومتأثر جدا بفوزي، لا على المستوى الشخصي فحسب، بل لكوني اعتبرها هدية لفلسطين كلها، وللشعب الفلسطيني أجمع”.
وأضاف: “فخور بأني ساهمت في رفع اسم فلسطين أمام العالم كله، وفي الوقت نفسه لكونه يشكل إنجازاً كبيراً للبنان وللسينما اللبنانية. . الجائزة ليست لي وحدي، بل هي للفيلم ولمخرجه ولفريق العمل الرائع كله”.