مازن معروف: القصة القصيرة هي الأنسب لإيقاع حياتنا
قال الكاتب الفلسطيني، مازن معروف، على هامش الدورة 23 لمعرض الكتاب الدولي، الذي بدأ في التاسع من شباط/فبراير، ويسدل الستار عليه غدًا الأحد، إن القصة القصيرة هي الأنسب لإيقاع حياتنا السريع والحافل بالتحديات، مؤكدا أن كتابة القصة القصيرة أكثر صعوبة من الرواية.
وتابع معروف إنّ ‘القصة القصيرة هي فن الكتابة الأنسب لعكس ما يدور حولنا، لأننا نعيش في عصر بات علينا أن نملك ذاكرة بصرية تقوم على اللحظات القصيرة، وفي نفس الوقت أصبح إيقاع الحياة والتاريخ أسرع ولم يعد هناك متسع للمطولات’.
وأضاف ‘هذا هو الفن الأقرب لهذا النوع من إيقاعات الحياة وفي نفس الوقت هو الأقرب إنسانيا إلى الإنسان لان تواصلنا يقوم على القص والسرد’. وقال معروف، إن ‘القصة القصيرة تتطلب ذكاء ومخيلة كبيرة قادرة على تدوير الواقع وإنتاجه في واقع موازي وهذا الواقع يمكن أن نبنيه بطريقة تحمل كينونة أدبية.’
ويرى معروف الحائز على جائزة ‘الملتقى’ الكويتية للقصة القصيرة العام الماضي، عن مجموعته ‘نكات للمسلحين’ أن القصة القصيرة هي فن أكثر صعوبة من الرواية فهي فن شديد الخصوصية’.
وعن تحديات واقع الكتابة والإبداع في العالم العربي قال معروف إن ‘المواطن العربي مطالب بأن يكون مبدعا، لكن الأزمات الكثيرة التي يرزح تحتها المبدع من أثقال اقتصادية وهموم معيشية وغياب سلطات لحمايته اجتماعيا وصحيا… هنا يكمن التحدي ويكمن أيضا تراجعنا أمام الغرب بالرغم من انه لدينا أسماء كبيرة في سماء الإبداع ‘. وأضاف أن القصة القصيرة ‘لم تكن يوما غائبة عن العالم العربي فهي موجودة لكن الإعلام العربي لم يركز عليها.’