إطلاق أغنية “عشانك يا فلسطين” من غزة: صوت الأمل والمقاومة وسط العدوان

وسط أجواء الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة، أطلق الطفل الفلسطيني حسن عياد، البالغ من العمر 12 عامًا، أغنيته الأولى بعنوان “عشانك يا فلسطين”، بدعم وإنتاج من “تلفزيون فلسطيني”. الأغنية تحمل رسالة صمود وأمل، وتعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة النضال في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

كلمات الأغنية: صرخة حب وصمود

كلمات الأغنية، التي كتبها مصطفى مطر، تلخص قصة شعب بأكمله، وتروي بلسان طفل معاناة غزة وحب الفلسطينيين لأرضهم. الكلمات تحمل معاني الوفاء للأرض، العهد بالدفاع عنها، والتضحية في سبيلها:

هذا ترابي بدم الشهداء
تروى سنين من الصابرين
عشنا ولسة مش راح ننسى
كله عشانك يا فلسطين

الأغنية تجسد ارتباط الفلسطينيين بأرضهم وتضحياتهم المستمرة، حيث يتعهد حسن في الأغنية بالمضي قدمًا على درب الشهداء رغم المعاناة والألم.

الإنتاج في ظروف استثنائية: قصة تحدٍ وإبداع

عمل “تلفزيون فلسطيني” على تبني موهبة حسن وتقديم الدعم الكامل له لإنتاج هذه الأغنية، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها العدوان الإسرائيلي على القطاع. بسبب تدمير الاستديوهات بالكامل، لجأ فريق العمل إلى تسجيل الأغنية داخل سيارة تم تحويلها إلى استديو متنقل.
ورغم سوء الأوضاع الأمنية واستمرار القصف، أصر الفريق على المضي قدمًا في التصوير، حيث تم تأجيله وإعادته أكثر من مرة بسبب خطورة الوضع.

https://www.instagram.com/p/DCziJTwsmUj/

 

فريق العمل: تعاون فلسطيني فني

إلى جانب حسن، شارك في الأغنية المنشد بلال شملخ، بصوته العذب الذي أضاف طابعًا مميزًا يعكس القوة والصمود. الكلمات الملهمة من تأليف مصطفى مطر، وتميزت الألحان والتوزيع الموسيقي بتوقيع قسم، في حين تولى الإنتاج بالكامل “تلفزيون فلسطيني” الذي أبدع في تحويل الظروف المستحيلة إلى قصة نجاح.

رسالة حسن: صوت أطفال غزة إلى العالم

عبر حسن عن سعادته الكبيرة بتسجيل الأغنية وتصوير الكليب، مشيرًا إلى أن هذه الفرصة كانت حلمًا تحقق بفضل دعم “تلفزيون فلسطيني”. ورغم إصابته في قصف إسرائيلي بعد تصوير الكليب، يواصل حسن العلاج بروح معنوية عالية، مؤكدًا أن الأغنية هي رسالة لكل أطفال العالم لتسليط الضوء على معاناة غزة.

غزة العزة: روح الأغنية

“غزة بقلبي وعايش فيها
وعيني لو تطلب باعطيها
وعلى درب الشهداء اللي سبقونا
نكمل ونجود ونفديها”

تعكس هذه الكلمات الروح التي استلهمها حسن وفريق العمل من معاناة غزة وصمودها. الأغنية ليست مجرد عمل فني، بل هي توثيق لروح المقاومة الفلسطينية التي لا تنكسر.

رسالة إلى العالم: دعم غزة وأطفالها

أغنية “عشانك يا فلسطين” ليست مجرد أغنية، بل هي صوت يمثل أطفال غزة الذين يعيشون في ظروف استثنائية ويواصلون الإبداع رغم كل شيء. العمل الفني هو دعوة للعالم للتدخل ووقف العدوان، والتأكيد على أن أطفال غزة يستحقون العيش بسلام وحياة كريمة.


ختامًا

ما قدمه “تلفزيون فلسطيني” من دعم لحسن عياد هو نموذج حي على أهمية الفن في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم. قصة الأغنية وكلماتها ورسائلها ستبقى شاهدة على روح غزة التي لا تنكسر، وستظل كلمات حسن تصدح عاليًا لتقول: “عشانك يا فلسطين، نعيش ونصمد ونبدع”.

Hide picture